روسيا، هي واحدة من الدول العظمى الهامة في العالم
روسيا دولة كبيرة ومتعددة الجنسيات، تقع أراضيها في قارتي أوروبا وآسيا. تحتل روسيا المرتبة الأولى في العالم من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها أكثر من سبعة عشر 17 مليون كيلومترٍ مربعٍ. تمتلك روسيا أطول امتدادٍ للحدود الدولية في العالم، حيث تتجاور بحدودها مع عشرين 20 دولة. روسيا دولة ذات ثقافةٍ عريقةٍ، وتعليمٍ واقتصادٍ وصناعةٍ متطورةٍ ولديها إمكاناتٌ استثماريةٌ كبيرةٌ.يعيش في روسيا حوالي مائةٍ وسبعةٍ وأربعين 147 مليون شخصٍ.
الثقافةُ. الفنُّ. العلومُ. الرياضةُ
تعتبر روسيا بلداً ذو ثقافةٍ عريقةٍ غنيةٍ ساهمت بقرضٍ كبيرٍ في التراث الثقافي العالمي. حيث تم إدراج ستةٍ وعشرين موقعاً أثرياً روسياً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وضمت هذه القائمة قصر الكرملين والساحة الحمراء في موسكو، والمعالم المعمارية الأثرية للهندسة المعمارية الروسية القديمة الممتدة ما بين القرنين الحادي عشر والسابع عشر ميلادي، والمركز التاريخي لسان بطرسبرغ، وغيرها من المواقع الأثرية الكثيرة. تذخر سانت بطرسبرغ وحدها، بأكثر من ألفي 2000 مكتبةٍ ، و 221 مائة وواحد وعشرين متحفاً.
إن العالم بأسره يعرف فن الباليه الذي تشتهر به روسيا بشكلٍ كبيرٍ، ويعرف موسيقى تشايكوفسكي الشهيرة، وشعر ألكساندر بوشكين الرائع، وروايات دوستويفسكي، ومسرحيات تشيخوف الممتعة. كما وتقام في رحاب هذا البلد الرائع، في عاصمته ومدنه الأخرى وساحاته الرئيسة المهرجانات والمنتديات والملتقيات المختلفة، التي تجمع مشاهير العالم من العازفين والممثلين والفنانين. في المهرجان العالمي للشباب والطلاب، الذي أقيم في العام ألفين وسبعة عشر 2017 في روسيا، قدم الشباب من كافة أنحاء العالم مواهبهم: من فن الرسم، والعزف على الآلات الموسيقية غير العادية، إلى تقديم أجمل العروض الراقصة والأغاني. روسيا منفتحةٌ في الصميم للحوار مع الجميع ولديها الإمكانيات الكبيرة لتحقيق لذلك.
تتطور في الجامعات بسرعةٍ فائقةٍ البحوث العلمية الطلابية. وتتاح للطلاب إمكانية الدخول إلى أكبر المختبرات ومراكز الأبحاث الحديثة، بالإضافة إلى استخدام أفضل التقنيات الحديثة المبتكرة: كالنمذجة والطباعة ثلاثية الأبعاد، والروبوتات، والمعدات ذات الواقع الافتراضي. تتطور في روسيا باضطرادٍ مجالات تكنولوجيا المعلومات، مؤمنةً بذلك وظائف عملٍ جديدةٍ للمختصين الشباب .
لقد رسخت روسيا لنفسها لقب الدولة الرياضية. حيث أجريت وبنجاحٍ كبيرٍ كلٌ من دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الثانية والعشرين XXII في عام ألفٍ وتسعمائةٍ وثمانين 1980 في موسكو، ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية الثانية والعشرين XXII في مدينة سوتشي في 2014 . في العام ألفين وثمانية عشر 2018 ، استضافت روسيا حدثًا رياضيًا هاماً، هو دورة كأس العالم الواحدة والعشرين 21 فيفا
آلية التفكير. العاداتُ والتقاليدُ. التعليمُ
في الثقافة العالمية هناك تعبيرٌ رمزيٌ "روحٌ روسيةٌ عريضةٌ". تجدر الإشارةُ هنا إلى أن هذه ليست مجرد استعارةٍ، بل هي في الواقع سمةٌ مميزةٌ للشعب الروسي بأكمله. وكل من وصل إلى روسيا في زيارة عملٍ، أو رحلةٍ سياحيةٍ، أو بهدف التحصيل العلمي، سيستشعر الثقافة وكرم الضيافة وتقاليد الودِّ عند الشعب الروسي، وسيرى عنده رغبةً في المساعدة وتقديم الدعم اللازم..
إن روسيا هي بلد المعرفة والتعليم والتأهيل الجيد. حيث أن المستوى التعليمي للروس هو الأعلى بين شعوب العالم. فمن حيث التعلم ومحو الأمية، تحتل روسيا المرتبة الأولى في العالم. ونلاحظ اليومَ أن كلَّ ثاني مواطنٍ روسيٍ يحوز على تعليمٍ عالٍ. أنشئت في روسيا بنية تحتية تعليمية واسعة النطاق. فمنذ الطفولة المبكرة وما تلاها، تتاح للمواطن الروسي فرصة تلقي التعليم. يبدأ النظام التعليمي المستمر من رياض الأطفال والمدارس وصولاً إلى الكليات والجامعات (مع برامج البكالوريوس، والماجستير، والدكتوراه). يجري باستمرارٍ تحسينُ وتطويرُ النظام التعليمي في روسيا، ويجري العمل بنشاطٍ على إدخال تكنولوجياتٍ حديثةٍ مبتكرةٍ، وكذلك استخدام أحدث أساليب التدريس المتقدمة.
الجغرافيا. المواردُ الطبيعيةُ
تتوزع مساحة روسيا في قارة أوراسيا وتشغل الأجزاء الشرقية والغربية منها
تشاطئ روسيا مياه اثني عشرَ بحراً، تنتمي إلى ثلاثة محيطاتٍ، كما وتحتل روسيا المرتبة الثالثة في العالم بطول سواحلها. في روسيا أكثر من مليونين ونصف من الأنهار بين كبيرٍ وصغيرٍ، وأكثر من مليوني بحيرة..تتمتع روسيا بإمكاناتٍ كبيرةٍ جداً من الموارد المعدنية والنفطية وغيرها. حيث تبلغ حصة روسيا ما يقرب من 1/2 من موارد الفحم في العالم، وثلث الغاز الطبيعي، و 1/5 من احتياطيات التشجير والأخشاب في العالم، و 1/7 من احتياطيات النفط العالمية.
لقد حافظت معظم الأراضي الروسية على جمالها البكر في الجبال والغابات والسهوب. فمناطق الغابات غنيةٌ جداً بالحيوانات، بما في ذلك الحيوانات النادرة المدرجة في الكتاب الأحمر. إن ما يميز المناخ الروسي هو التنوع الفريد، فمن المناطق شبه الاستوائية جنوباً إلى منطقة القطب الشمالي. روسيا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجتازها ثمانية 8 نطاقاتٍ مناخيةٍ. ففي الوقت نفسه، يمكن أن يكون الطقس مشمساً مع درجة حرارة تزيد عن ثمانيةٍ وعشرين +28 درجة مئوية فوق الصفر في أحد أطراف روسيا، بينما يسيطر الصقيع في الطرف الآخر، وتنخفض درجة الحرارة فيه إلى أقل من ثمانيةٍ وعشرين -28 درجة مئوية تحت الصفر .